تقرير عن الرحلة الاستكشافية إلى مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)
في يوم الثلاثاء الموافق 1/4/1439هـ، سيّر نادي
الفيزياء بقيادة رئيسة النادي المتألقة د. إيمان القرافي، رحلة استكشافية إلى مركز الملك
عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، بمدينة الظهران، وبفضل الله تعالى كان الإقبال
رائعا على الانضمام للرحلة، حيث انضمت إليها خمسة وعشرون طالبة وثمانية من أعضاء
هيئة التدريس من قسم الفيزياء، حيث تم تعريف الزائرات بالمركز وبعض أقسامه.
وقد تم
اختيار موقع المركز من قبل أرامكو السعودية، ليكون بجانب بئر الخير وهو اول بئر
بترول للمملكة، ويقع ثلثاه تحت سطح الأرض.
وقد صمم المركز، وكل قطعة فيه بطريقة مدروسة تمثل شيئا محددا، فقد استمد تصميم المبنى من الطبيعة الجيولوجية للمملكة، حيث صمم على هيئة صخور ليحاكي طبيعة
المملكة، فجدرانه الخارجية مصممة من أعمدة معدنية يبلغ طولها (350) كم تمثل
المسافة من المركز إلى مدينة الرياض، أما بواباته فتتميز كل منها بتصميم مختلف عن
الأخرى، حيث يرمز كل تصميم لحقبة زمنية معينة، كما أن أعمدته مصممة بأربع زوايا في
الأعلى وثلاث زوايا في الأسفل، ويتكون المركز من عدة أقسام البعض منها لم يتم
افتتاحه حتى الآن، وسيتم تناول الأماكن التي تمت زيارتها منها في هذا التقرير.
بداية تمت زيارة القاعة الكبرى، وهي المكان
الذي دشن منه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المركز، وتصميمها
الداخلي يحاكي صندوق المجوهرات، وذلك لأن أشعة الشمس تنفذ إليها عبر فتحات صغيرة
مما يجعلها شبيهة بصندوق المجوهرات، كما أن جدرانها مبطنة بألواح نحاسية، و يوجد مقابل
القاعة مجسم لمبنى المركز، وعلى امتداد القاعة الكبرى تقع حديقة تعرف بحديقة المعرفة، وهي
حديقة عامودية مرتفعة، مسورة بأنواع متعددة من النباتات الزهرية، وتسقى بطريق
التقطير، وسوف تقدم بعض البرامج في القاعة الكبرى وحديقة المعرفة مستقبلا بإذن
الله.
كما تمت زيارة مكتبة المركز،
والمكونة من أربعة طوابق، وهي مصممة بأسلوب يتناسب مع القرن الحادي والعشرين بحيث تخدم
ثلاث عناصر: المعرفة والتكنولوجيا والتواصل والاجتماعي وتتكون من أربع طوابق، حيث يخدم
كل طابق فئة عمريه معينة، وتكفي المكتبة لما يقارب خمسمائة ألف كتاب، وحاليا متوفر
بها مئتين وخمسين ألف كتاب، وكما توجد بها شاشة عرض لتسهيل عملية البحث عن الكتب
والمعلومات، كما توضح البرامج التي تقدم في المكتبة وتعرض اكثر الكتب رواجا فيها
ويتم وتتحدث بشكل دوري، كما توجد بها شاشة أخرى توضح خارطة المركز، ويوجد بها أيضا
ماسح ضوئي يعرض ملخصا للكتب ويستعرض آراء القراء لها، كما تتضمن المكتبة كافتيريا
لغرض لتواصل الاجتماعي، وسوف يستضاف بها نوادي ثقافية مستقبلا بإذن الله.
وأيضا تمت زيارة البلازا، والتي يوجد بها
المسرح، الذي جمع في تصميمة بين الطبيعة والتكنولوجيا، ويحتوي على تسعمئة مقعد،
منها مقاعد مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، أما ثريا المسرح فهي شبيهة بنبتة
الهندباء، ومكونة من بذورها، موصلة بتقنية (LED).
أما السينما فهي لعرض الأفلام الوثائقية
والتعليمية، وتحتوي على كراسي بألوان مختلفة مستمدة من ألوان الشفق القطبي، كما
تتغير ألوان إضاءتها بألوان الكراسي.
كما
يوجد في المركز متجر لهدايا تمثل المركز وبعض الأمور الثقافية.
وتمت زيارة كافتيريا المركز، والتي يجمع
تصميمها بين الطابع العصري والقديم، وقد بني جدارها من التربة المدكوكة، التي جمعت
بين تراب وحصى من مناطق مختلفة من المملكة.
وأيضا يوجد في المركز مكان مخصص للأطفال
إلى عمر اثني عشرة عاما، يعرف بواحة الطفل، وتحتوي على مسرح لتقدم به برامج
تفاعلية أساسها الأسرة والطفل، بحيث يشارك الطفل والديه لتنمية مهارته، كما يحتوي
على قاعة زجاجية ستقام بها معارض وبرامج محلية ورياضية.
أما برج المعرفة فهو مخصص لإقامة الورش
التعليمية، ويتألف من ثمانية عشر طابقا، أحدها مخصص للمتطوعين، سيتم افتتاحه
قريبا، ومطعما عالميا، وسوف تقام في برج المعرفة حوالي ألفين ورشة تعليمية في
مجالات مختلفة من هندسة وعلوم وتكنولوجيا، تستهدف حوالي ستين ألف طالب، وسيقدم
المركز نصف مليون ساعة تعليمية سنوياً، تستهدف فئة الشباب خاصة والفئات العمرية
عامة.
أيضا
يحتوي المركز على متحف يضم أربع صالات عرض وهي: صالة الفنون، وتهتم بالفن المعاصر
في الشرق الأوسط ولا سيما الفنون السعودية، وصالة الأجيال، وتهتم بحضارة المملكة
وثقافتها المعاصرة، أما صالة الكنوز، فتهتم بتراث الحضارة الإسلامية، وأخيرا صالة
الرحلات المهتمة بتاريخ المملكة وبيئتها، وكلما تم الانتقال من صالة إلى أخرى شعر الزائر
بأنه ينتقل من الحاضر إلى الماضي.
كما
يوجد متحف آخر يعرف بمتحف الأرشيف يحتوي على تحف خاصة بأرامكو السعودية تعود الى أربع
عقود ماضية.
وأخيرا
تمت زيارة مختبر الأفكار، وهو مخصص لرجال الأعمال، ولتحويل الأفكار الى نماذج
بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
وقد تم
توزيع وجبة الإفطار على الجميع، وانتهت الرحلة بفضل الله تعالى، التي تم التعرف من
خلالها على ماضي المملكة وحاضرها.
وختاما نشكر الله تعالى على أن يسر لنا تسيير الرحلة، والاستفادة منها، ومن ثم نشكر قائدتنا المتميزة د. إيمان القرافي، التي أتاحت الفرصة للطالبات لاستكشاف المركز، والشكر موصول للسواعد المعطاءة من طاقم إداري متميز وعضوات التي بذلت أفضل ما تستطيع لإتمام إجراءات الرحلة وتنظيمها.
كاتبات
التقرير: أنوار العوفي - آية جمال الدين - بدور الرخيص
حررته: إكرام
اليوسف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق